(( ديوان امير الشعر الغزلي محسن الهزاني ))
(1165 _ 1240 ه)
لايذكر الغزل في الشعر النبطي الاويبايع محسن الهزاني اميرا له وعميدا لشعرائه الكثر
ولايذكر العشاق في العصور المتأخره الاويذكر (محسن وقوت) كمثال لقصه لايعرف من تفاصيلها سوى مايذكره محسن في شعره
ولايذكرالتجديد في الشعر الاويذكر الهزاني رائدا له حيث نسبت له العديد من
المبتكرات ،وان لم تكن خالصة التسجيل باسمه كما أرى الانه كان باختصار
شاعرا مطورا على صعيدي الشكل والمضمون ومبدعا في كليهما وبه بدأعصر
القصيده النبطيه الحديثه ذات الهويه المستقله والخصوصيه الفنيه الواضحه
وانتهي عصر القصيده الهلاليه الساكنه على ضفاف القصيده الجاهليه وتحت
ضلالها .
نسبه:
اسرة الهزازنه من اقدم الاسر التي ظهر اسمها من قبيلة عنزه اذ يذكرها ابن حزم الاندلسي في القرن الرابع للهجره ذاكرا نسبتهم الى عنزه
فيقول:
(هم بنو هزان بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزه بن اسدبن ربيعه بن نزار،
وفيهم يقول الاعشى مخاطبا امرأته:
لقد كان في فتيان قومك منكح ^^^ وفتيان هزان الطوال الغرانقه
وقال السمعاني (منهم ابوروق احمد بن محمد بن بكر الهزاني .... حدث هو وابوه وروى عنه جماعه.
اما في العصور المتأخره فأن الهزازنه يعدون من البدور من الجلاس من عنزه القبيله التي تعود معظم عشائرها الى وائل من ربيعه ،
وقد سكنوا الحريق ونعام من قرى الوشم غربي نجد سنة 1040 ه بعد ان اخذوها
من القواوده من سبيع ، وبني الحريق رشيد بن مسعود بن سعد بن سعيدان بن
فاضل الهزاني الجلاسي الوائلي ،
وتداول البلده من بعد ذريه ولد حمد بن رشيد .
ومن احداث الهزازنه في الزمن المقارب لعصر شاعرنا محسن بن عثمان الهزاني نشهد مقتل حاكم الحريق حمد بن عثمان الهزاني سنة 1165 ه
ولاظنه اخي الشاعر للفارق الزمني الزمني النسبي بينهما ، وتذكر مراجع
التاريخ حاكم الحريق ونعام سنة 1188 ه ويدعى محمد بن رشيد الهزاني
والحاكم سنة 1233 ه تركي بن عبدالله الهزاني ،
والحاكم سنة 1254 ه سعد بن تركي الهزاني .
مولده :
رغم ان معظم المصادر تجمع على ان محسن الهزاني ولد في النصف الثاني من
القرن الثاني عشر الان ايا منها لم يستطع تحديد سنة مولده ولوبالتقريب
الاننا اذا عرفنا انه توفي سنة 1240 ه (أو1248 ه) في قول آخر
وانه كتب قصائد التوبه في شيخوخته كما يذكر الحاتم فأننا نستطيع القول
بأنه مامات حتى تجاوز السبعين وبالتالي فهو ترجيحا من مواليد العقد الواقع
بين (11601170ه)
وشعر الهزاني وان كا ن يحفل بقصص المغامرات الحسيه والتجاوز للحدود والاعراف
الاخلاقيه والدينيه في بعضه الان قصه رويت عن رجل غريب صلى في مسجد الحريق تؤكد عكس ذلك
حيث رأى ذلك الغريب رجلا يتهجد بالدعاء باكيا فعرف انه محسن الهزاني
وسألهالست الذي تقول كذا وكذا ؟) فردمحسن : (يعلم الله انني لم افعل
مماقلت شيئا يسألني الله عنه . انما هو من وحي الخيال والشعراء (( يقولون
مالايفعلون ))
شاعريته :
يعد الهزاني من شعراء الطبقه الاولى في تاريخ الشعر النبطي ، ومن يقرأ ديوانه لابد وانه سيلاحظ ملامح معينه في شعره
أ- نرجسيه العاشق لديه بحيث انه الطرف الاقوى في علاقات الحب ، وهو الذي تصله رسائل الشوق وليس العكس كما تعودنا في الشعر عموما.
ب- يركز محسن على الصفات الحسيه في محبوبته ومفاتنها الجسديه كما ان
الوصال لديه ليس عذريا في الغالب كما نلاحظ الاأن قدرته الشعريه تستطيع
التمويه جيدا بحيث لاتأتي الاباحيه فجة اوصريحه .
ج- لايكتفي محسن بمحبوبه واحده في القصيده الافيما يتعلق بقوت التي ذكرت
بمفردها احيانا ، ولكنه يركز في عدد من القصائد على محبوبتين في آن واحد ،
الاولى حضريه من اهل بلدته ولعلها ((قوت)) والثانيه بدويه تأتي احيانا مع
قومها ثم ترحل معهم .
بل انه في احدى القصائد يتحدث عن وصال مع خمس فتيات دفعه واحده ثم
يختارمحبوبته من بينهن ، وهنا تترائ في الظلال صورة (((امرؤالقيس)))
يوم (دارة جلجل) ومغامرته مع عنيزه وصويحباتها ،
بدليل تظمينه لشطر ((جلمودصخرحطه السيل من عل)) في مرثيته لرعوجي
د- يكثر الهزاني في قصائده من الاسناد الى شعراء اخرين وتبادل القصائد
معهم ممايدل على امتداد حياته وتنوع علاقاته وشهرته بين ابناء عصره من
الشعراء .
وفاته:
حسبما جاء في مخطوطة ((( شذى الند في تاريخ نجد )) لمطلق صالح المطلق فأن
الهزاني توفي سنة 1240ه بينما يؤخر السويداء وهو كاتب معاصر هذا التاريخ
الى سنة 1248ه ولا التاريخين معقولين
وان كنت افضل التاريخ الاول لان محمد بن لعبون المتوفي سنة 1246ه ذكر الهزاني بصيغة الماضي السابق.
م ن
طير القوافي
(1165 _ 1240 ه)
لايذكر الغزل في الشعر النبطي الاويبايع محسن الهزاني اميرا له وعميدا لشعرائه الكثر
ولايذكر العشاق في العصور المتأخره الاويذكر (محسن وقوت) كمثال لقصه لايعرف من تفاصيلها سوى مايذكره محسن في شعره
ولايذكرالتجديد في الشعر الاويذكر الهزاني رائدا له حيث نسبت له العديد من
المبتكرات ،وان لم تكن خالصة التسجيل باسمه كما أرى الانه كان باختصار
شاعرا مطورا على صعيدي الشكل والمضمون ومبدعا في كليهما وبه بدأعصر
القصيده النبطيه الحديثه ذات الهويه المستقله والخصوصيه الفنيه الواضحه
وانتهي عصر القصيده الهلاليه الساكنه على ضفاف القصيده الجاهليه وتحت
ضلالها .
نسبه:
اسرة الهزازنه من اقدم الاسر التي ظهر اسمها من قبيلة عنزه اذ يذكرها ابن حزم الاندلسي في القرن الرابع للهجره ذاكرا نسبتهم الى عنزه
فيقول:
(هم بنو هزان بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزه بن اسدبن ربيعه بن نزار،
وفيهم يقول الاعشى مخاطبا امرأته:
لقد كان في فتيان قومك منكح ^^^ وفتيان هزان الطوال الغرانقه
وقال السمعاني (منهم ابوروق احمد بن محمد بن بكر الهزاني .... حدث هو وابوه وروى عنه جماعه.
اما في العصور المتأخره فأن الهزازنه يعدون من البدور من الجلاس من عنزه القبيله التي تعود معظم عشائرها الى وائل من ربيعه ،
وقد سكنوا الحريق ونعام من قرى الوشم غربي نجد سنة 1040 ه بعد ان اخذوها
من القواوده من سبيع ، وبني الحريق رشيد بن مسعود بن سعد بن سعيدان بن
فاضل الهزاني الجلاسي الوائلي ،
وتداول البلده من بعد ذريه ولد حمد بن رشيد .
ومن احداث الهزازنه في الزمن المقارب لعصر شاعرنا محسن بن عثمان الهزاني نشهد مقتل حاكم الحريق حمد بن عثمان الهزاني سنة 1165 ه
ولاظنه اخي الشاعر للفارق الزمني الزمني النسبي بينهما ، وتذكر مراجع
التاريخ حاكم الحريق ونعام سنة 1188 ه ويدعى محمد بن رشيد الهزاني
والحاكم سنة 1233 ه تركي بن عبدالله الهزاني ،
والحاكم سنة 1254 ه سعد بن تركي الهزاني .
مولده :
رغم ان معظم المصادر تجمع على ان محسن الهزاني ولد في النصف الثاني من
القرن الثاني عشر الان ايا منها لم يستطع تحديد سنة مولده ولوبالتقريب
الاننا اذا عرفنا انه توفي سنة 1240 ه (أو1248 ه) في قول آخر
وانه كتب قصائد التوبه في شيخوخته كما يذكر الحاتم فأننا نستطيع القول
بأنه مامات حتى تجاوز السبعين وبالتالي فهو ترجيحا من مواليد العقد الواقع
بين (11601170ه)
وشعر الهزاني وان كا ن يحفل بقصص المغامرات الحسيه والتجاوز للحدود والاعراف
الاخلاقيه والدينيه في بعضه الان قصه رويت عن رجل غريب صلى في مسجد الحريق تؤكد عكس ذلك
حيث رأى ذلك الغريب رجلا يتهجد بالدعاء باكيا فعرف انه محسن الهزاني
وسألهالست الذي تقول كذا وكذا ؟) فردمحسن : (يعلم الله انني لم افعل
مماقلت شيئا يسألني الله عنه . انما هو من وحي الخيال والشعراء (( يقولون
مالايفعلون ))
شاعريته :
يعد الهزاني من شعراء الطبقه الاولى في تاريخ الشعر النبطي ، ومن يقرأ ديوانه لابد وانه سيلاحظ ملامح معينه في شعره
أ- نرجسيه العاشق لديه بحيث انه الطرف الاقوى في علاقات الحب ، وهو الذي تصله رسائل الشوق وليس العكس كما تعودنا في الشعر عموما.
ب- يركز محسن على الصفات الحسيه في محبوبته ومفاتنها الجسديه كما ان
الوصال لديه ليس عذريا في الغالب كما نلاحظ الاأن قدرته الشعريه تستطيع
التمويه جيدا بحيث لاتأتي الاباحيه فجة اوصريحه .
ج- لايكتفي محسن بمحبوبه واحده في القصيده الافيما يتعلق بقوت التي ذكرت
بمفردها احيانا ، ولكنه يركز في عدد من القصائد على محبوبتين في آن واحد ،
الاولى حضريه من اهل بلدته ولعلها ((قوت)) والثانيه بدويه تأتي احيانا مع
قومها ثم ترحل معهم .
بل انه في احدى القصائد يتحدث عن وصال مع خمس فتيات دفعه واحده ثم
يختارمحبوبته من بينهن ، وهنا تترائ في الظلال صورة (((امرؤالقيس)))
يوم (دارة جلجل) ومغامرته مع عنيزه وصويحباتها ،
بدليل تظمينه لشطر ((جلمودصخرحطه السيل من عل)) في مرثيته لرعوجي
د- يكثر الهزاني في قصائده من الاسناد الى شعراء اخرين وتبادل القصائد
معهم ممايدل على امتداد حياته وتنوع علاقاته وشهرته بين ابناء عصره من
الشعراء .
وفاته:
حسبما جاء في مخطوطة ((( شذى الند في تاريخ نجد )) لمطلق صالح المطلق فأن
الهزاني توفي سنة 1240ه بينما يؤخر السويداء وهو كاتب معاصر هذا التاريخ
الى سنة 1248ه ولا التاريخين معقولين
وان كنت افضل التاريخ الاول لان محمد بن لعبون المتوفي سنة 1246ه ذكر الهزاني بصيغة الماضي السابق.
م ن
طير القوافي